تحميل كتاب في رفقة الفقدان: التاريخ الشفوي والإرث النسوي

يتناول كتاب “في رفقة الفقدان: التاريخ الشفوي والإرث النسوي”، وهو من تطوير وإعداد ورشة المعارف، مواضيع الفقد والتغيير من منظور نسوي.

Introduction of “In the Company of Loss: Oral History and Feminist Legacies”

I. Death and Feminist Legacies in the Age of Collapse

مقدمة في رفقة الفقدان: التاريخ الشفوي والإرث النسوي

الموت والإرث النسوي في سنوات الانهيار

Call for Papers

Feminism and Ecology: Stories of Encounters and Reciprocities

تعلن ورشة المعارف عن فتح الباب لتقديم ملخّصات أوراق تُنشر ضمن إصدارة جديدة تستكشف الروابط بين الإيكولوجيا والنسوية في لبنان، في الأطر والممارسات.

[تحديث: مدّدنا مهلة التقديم الى 8 آب]
في 2018، بدأت ورشة المعارف باستكشاف العلاقة بين الحركتين البيئية والنسوية، وتحديدًا من خلال التاريخ الشفوي النسوي، ونحن مهتمات بالتمعّن في هذه الروابط بشكل أعمق وجماعي أكثر.

وجدت الإيكولوجيا والنسوية أصداءً مُشتركة في طرائق متنوّعة، من التوازي التبسيطي بين النساء والطبيعة (قد يذكرنا بالارتباط الحالي المبسّط بين المرأة والجندر) إلى تحليل العلاقة التعاونية بين الأنظمة الأبوية والنيوليبرالية من أجل احتكار الثروة –وتقليص ما يُعدّ ثروة – وتوزيع العنف. تخلق هذه الأنظمة علاقات اجتماعية تعظّم من العسكرة والذكورية العنيفة وربحيّة الأفراد والشركات، فيما تقلّل من قيمة العلاقات القائمة على الرعاية والتبادل، وترفض المعارف المتوارثة عن الأرض كمصدر رزق، وتقمع كلّ أشكال الحدس والروحانية. لذلك، من خلال استكشاف الجوانب العديدة للتفاعلات بين الأيكولوجيا والنسوية في لبنان، نهدف إلى خلق فرص للنظر بعمق وشمولية أكبر في مواضيع وأطر لم تفصّل بشكل كافٍ حتّى الآن.

نسعى من خلال هذه الإصدارة إلى التقاط الجوانب البشعة والمخيفة: السموم والأمراض، ومشاهد ورائحة النفايات في شوارعنا، وتدمير الجبال والمزارع والبحر، خصخصة الشواطئ وإغلاق المساحات العامّة؛ وهي كلّها عواقب لحروب متعدّدة علينا. هذه المشاهد والقصص، إذا رُويت من وجهة نظر النهر أو الأرض، تكشف عن السيطرة والتسليع والاستغلال، لكن ايضًا عن الإصرار على العيش والتكيّف؛ وإذا سُرِدت من وجهة نظر النساء سوف تكشف عن العنف والتهميش والاستغلال، كما عن التواطؤ والمقاومة. وإذا عُبِّر عنها من وجهة نظر المغايرين/ات جنسيًا وجندريًا، فسوف تظهر اضطهاد الثقافة الأحاديّة ومحاولات لمحو كل ما تعتبره النظم الأبوية هويات وارتباطات وعائلات “غير طبيعية”. بالإضافة إلى ذلك، تهدف هذه الإصدارة إلى الأخذ بعين الإعتبار سياسات التنمية الغير متوازنة، ومنها التدمير المُمنهج للقطاع الزراعي، مدعومًا بسياسات اقتصاديّة عالميّة؛ والربح من خلال التنقيب عن النفط، ومحاولات التصدّي لكل هذه الممارسات. نسعى الى إظهار عمل النساء في الزراعة فيما يحرمن من وراثة الأرض وامتلاكها، وتاريخ عمل النساء في حقول التبغ ومصانعها منذ الاستعمار وكيف شيدّت هؤلاء النسوة ركائز للمقاومة وضمان حقوق العمّال. ننظر الى التهجير والنزوح، والدمار وإعادة الإعمار، والحروب والاستعمار والاستيطان كتدمير ايكولوجي-سياسي-اجتماعي.

نريد من هذه الإصدارة أن تحمل ايضًا بعضًا من دهشة هذه المواضيع: لحظات ثريّة من التأمّل في أحديّة العالم وكيفية ترجمة هذا الإدراك في تحليلنا وعملنا؛ سحر الحواس والأجساد والحدس في حيواتنا؛ ادراكنا بأن الحكمة ليست حكرًا على الإنسان؛ قوت الأرض ودواءها المصانان في وصفات الطعام والأعشاب؛ قصص عن مناظر وتضاريس انمحت وذكريات باهتة عنها وعن من سكنها ذات يوم – بشرًا كانوا أم نبات أو حيوانات – والذين نستشعر خسارتهم حتى عندما لا نتذكّرهم. كيف يمكننا دمج هذه الجوانب مع أطر مبنية على رؤى وقيم ايكولوجية ونسوية؟

تذكّرنا الأيكولوجيا بحتمية التكافل، وإزاحة مركزية البشر وهيمنتهم، والنظر في أشكال مختلفة من الارتباطات، وفهم قيمة كلّ كائن حي ضمن شبكة مترابطة من العلاقات. أمّا النسوية، فتربط الشخصي بالسياسي والحميم بالهيكلي، وتسمّي أشكال مختلفة وتبيّن كيف يلعب الجندر أو النوع دورًا أساسيًا في أشكال العنف. وما ينتج عنه من مظالم تقمعها المؤسّسات الأبوية المصبوغة بالقداسة. تفكّك النسوية الممارسات اليومية والهويات التي لطالما اعتبرت “طبيعية” وتربطها بالتنشئة الاجتماعية وعملية بناء أنظمة ومعايير وقيم غير عادلة، وتظهر مظالم ومحظورات المؤسسات الأبوية المصبوغة بالقداسة، والسبل المختلفة للتحدّي. مع ذلك، وبالرغم من رفض النسوية المحقّ لإفتراضات قمعية حول ماهية “الطبيعي” او “الثقافي” (مثلًا في مفاهيم نمطيّة مثل “طبيعة المرأة” او “الرجل الشرقي”)، نفتح مساحة لنفكّر إن أخذ منّا هذا الإطار القائم على رفض “الطبيعي” شيئًا ما، من دون التقليل من إفادته الكبيرة للنساء وللنسوية. ويهمنا أن نناقش أيضًا: هل (وكيف) أثّر اندماجنا في النظام العالمي الذي يزاوج بين النشاطية والمنظّمات غير الحكومية في تقييدنا من إجراء محادثات معيّنة واعتماد أدوات عمل مختلفة ربّما كانت لتربطنا بشكل أفضل؟ في الوقت نفسه، هل أدّى تركيز الإيكولوجيا على الترابطات “الشاملة” إلى عدم معاينتها الأنظمة الجندرية والاثنيّة والطبقيّة، وأنواع معيّنة من المقاومة بشكل جدّي ومنتظم؟

نقلت احتجاجات عام 2015 حول أزمة النفايات، ومن بعدها انتفاضة 2019، هموم بيئية ومواضيع إيكولوجيّة الى النقاش العام. واليوم، في خضم الجائحة، والانهيار الاقتصادي، وتنامي الصراعات الاجتماعية، والدمار البيئي، إضافة الى عدم تعافينا من انفجار مرفأ بيروت، تهدف هذه الإصدارة إلى التفكير في وضعنا الحالي، والنظر إلى حركتين مهمّتين بحيث لا تبقيان منفصلتين، بل تصبحان إطار عمل واحد، واسع ودقيق، قد يساعدنا في التعامل مع أبعاد مُتعدّدة من واقعنا، وبناء الزخم لمزيد من الاتصالات والارتباطات، وتخيّل المزيد من الاحتمالات التحرّرية ضمن حياتنا. هناك العديد من الطبقات والتدرجات لهذه التأملات والمحادثات، فأي جانب تريد/ين معاينته؟
يمكن أن تشمل المواضيع على سبيل المثال لا الحصر:

•Thought-provoking reflections on frameworks that interconnect feminism and ecology in Lebanon; that examine patriarchy, neoliberalism and ecological degradation
• Women and girls, including refugees, in agriculture
• Feminist reflections on environmental activism, or women advocating for environmental issues, historically and in present times.
• Analysis of ecology and nature in women’s literature and cultural productions, in Lebanon
• Feminist analysis of ecotourism in Lebanon
• Women telling stories of river, trees, and bees, and reflecting on communal practices and land-based rituals.
• Potentials and limitations of permaculture
• Health, food politics, and ecological changes from gendered perspectives
• Climate change and its effect on ecology and communities in Lebanon
• Reproductive labor, reproductive justice and ecology
• Urban childhoods’ access to and connection with nature
• Environmental racism in Lebanon

نقبل النصوص التي تتناول مقاربات وتجارب تتجاوز حدود لبنان، شرط وجود ربط واضح أو علاقة مركزيّة مع سياق لبنان.

نرحّب بجميع أشكال الكتابة وأساليبها لا سيّما تلك التي تركّز على السرد وقصص التكافل والتقابل. نشجّع النصوص الإبداعيّة وكذلك نقبل بالأوراق الاستقصائية والبحثية المُتعمّقة والتأملات الشخصية والحميمية ومشاريع الكتابة التعاونيّة.
إرشادات لتقديم الملخّصات:

• Essays should be sent in a Word document, single spaced, in 12-point font, Times New Roman, following the Chicago Manual of Style
• Submissions, whether in-depth research, investigative articles, reflective or personal essays should range from 2000-4000 words in length.
• To be accepted for publication, submissions must not be published elsewhere.
• We encourage writings in Arabic, but we accept submissions in English as well.
• We will send you back your final essay submission with suggestions for further revisions before publication.

ندعوكم/ن للتواصل معنا عبر البريد الإلكتروني التالي editor@alwarsha.org، لطرح الأسئلة أو لمناقشة أفكار المقالات. وقد نتمكّن من قراءة المخطّطات التفصيليّة أو المسودّات الأولى من المقالات ومشاركة بعض الملاحظات والتعليقات.

تواريخ مهمّة:
للتقديم، الرجاء إرسال ملخّص عن المقال المُقترح (500 كلمة كحدّ أقصى) وسيرة ذاتية قصيرة (150 كلمة كحدّ أقصى) إلى editor@alwarsha.org بحلول 21 تموز 2021.
سوف يتم تبليغ الكاتبات والكتّاب الذين اختيروا للمشاركة في الإصدارة في غضون عشرة أيام من الموعد النهائي لتسليم الملخّصات.بعد اختيار الملخصات، نتوقّع إرسال المقالات النهائية بحلول 30 تشرين الثاني 2021.

تاريخ النشر المتوقع لهذه الإصدارة هو ربيع 2022.

الدفع:
تمنح ورشة المعارف تعويضات مالية للكتّاب والكاتبات المشاركين/ات في هذه المطبوعة: 400 دولار أميركي للأوراق التي تتطلّب بحثًا، و250 دولارًا أميركيًا للمقالات ذات البعد والتأملات الشخصيّة.