سمر مغربل

في هذه المقابلة، تشارك معنا سمر مشاهد من طفولتها في بيت من بيوت بيروت القديمة، المكون من الحجر الرملي، والذي يرافقه حديقة كبيرة، فيها الدجاج والحمام وشجرة ليمون. تحكي أن شغفها بإستخدام يداها في العمل يمتد منذ الطفولة، حيث كانت تساعد والدها بأعمال الزراعة، وعن إعجابها منذ الصغر بالأدوات المستخدمة بالزراعة والإعتناء بالنحل، و”تصليح” دراجتها وألعابها عندما تنكسر. تنتقل لتروي عن علاقتها بالمدرسة وبمعلماتها وزملائها، وعن ذهابها للمدرسة في أيام الحرب ومشاركتها في التظاهرات. تدخل سمر إلى الجامعة والحرب ما تزال جارية لتتخصص في مجال البرمجة التجارية، وتقنعها أحد أصدقائها عن طريق الصدفة بالتسجيل بصف صناعة الخزف، حيث تكتشف موهبتها بالتعامل مع الخزف تدريجيا بعد محاولات أولى عادية. تأخذ سمر ذلك كتحدي، وترجع من عطلة الميلاد في السنة الثانية من إلتزامها بتعلم الخزف، في صف مرحلته أكثر تطوراً، لتجد أن مهاراتها قد صقلت، وأن علاقتها بالخزف أصبحت أعمق، ولتفاجئ معلمتها دوروثي، التي ترافقها وتدعمها في أوائل رحلتها مع الطين. تتخرّج سمر وتعمل في مكتب التسجيل في الجامعة، وتتوطد صداقتهما من خلال العمل بالطين سويا بعد دوام سمر، لتجد سمر نفسها الوحيدة التي توصي بها دوروثي لإستلام تعليم الخزف من بعدها. ترافق غريتا نوفل سمر في ما تطلق عليه “المرحلة الثانية” من رحلتها مع فن الخزف، حيث تكتشف مسارات جديدة، وتجرب النحت للمرة الأولى. تذكر سمر العمل على معرض مع دوروثي و معرضين مع غريتا، يتناولان فيهما نقد سوليدير من خلال الفن، كما تذكر العمل مع ليلى بدر على إعادة ترميم الأثارات. تمر أيضا عبر ذكرياتها في بلدان مختلفة نتيجة حبها للسفر، وتشرح عن فلسفتها الشخصية ووجودها للفن في كل ما تفعله. تغوص سمر بالشرح عن إمتزاج العمل بالطين بتفاصيل حياتها اليومية الآن، وعن ما يعطيه ذلك لها في المقابل.

لاستخدام هذه المقابلة لأغراض فنية أو ثقافية أو تعليمية غير هادفة للربح ، يرجى ملء هذه الإستمارة
لطلب الإذن من الراوي: https://forms.gle/kiACRf7UizvSFzT18.